الوسواس القهري

لا أعرف من أين أبدأ
واعذرني حضرة الطبيب الفاضل د.عزت
إن لم أحسن التعبير عما يتعبني.
عمري 30عاما
وبطبعي إنسانة حساسة ومتوترة وقلقة
لم أكمل تعليمي لظروف خاصة
ولي منذ 6 سنوات وأنا أعاني من الوسواس القهري في الصلاة
ذهبت لعدة أطباءللعلاج النفسي وتناولت أكثر من دواء
لكني لم أرتح إلا مع دواء بروزاك جرعتين معا بعد الإفطار
ولكن تبقى مشكلة الوسواس التي قهرتني
وطبعا أنا أعاني من الإكتئاب قبل إصابتي بالوسواس
كلما زادت عليّ الضغوط كلما زادت حدة الوسواس وتمنعني من قول تكبيرة الإحرام وقد أقف ربع ساعة على السجادة.
وإن دخلت في الصلاة أخرج منها
وأقسم لك ليس بيدي كل شيء خارج عن إرادتي وكأن شيئا ما يتحكم بي.
هذه أنا تركت أداء الصلاة وأعلم بأنه خطأ كبير وفادح لكني صرت أخاف من المعاناة التي أعانيها.
حتى تعليمي النظامي لي سنتين وهذه الثالثة وأ،ا أحاول أن أحصله لكني عجزت
ينتابني ضيق وخوف بل رعب يهز لي بدني من المذاكرة
قبل السنتين عدت لأكمل تعليمي ودرست سنتين وأنهيت المتوسطة وكنت أعاني من الوسواس ولا أصدق كيف تفوقت وأنا أعاني
الآن لم تعد لي قدرة على المذاكرة خارت قواي.
ستقول لي صلي وستجدين الفلاح
صدقني دكتور
عندما أصلي مع ضغط المذاكرة يضيع وقتي كله في محاولة الدخول في الصلاة
هذا بجانب خدمتي لوالديّ وقتها أكاد أجن فدروسي لم أذاكرها
أريد أن أكون إنسانة طبيعية
أصلي وأخدم والديّ وأحصّل تعليمي.
كيف ؟؟
ساعدني أرجوك.

مساء الخير والبركة حضرة الطبيب الفاضل.
شكرا لأنك تكرمت عليّ بالرد.
بخصوص الوسواس يصيبني في الصلاة فقط
نعم جربت الرقية الشرعية وأتعب عند سماعها وخاصة عندما أنام.
شخصيتي هكذا أخاف من كل شيء
منذ طفولتي وإلى الآن
الخوف والقلق وسؤال يدور في رأسي لماذا أعيش؟؟؟ولماذا خلقت؟؟؟
أعاني من الخجل المرضي والرهاب الإجتماعي لكن مع الدواء بحمد الله
تحسنت حالتي
أحب أن أقيم علاقات إجتماعية مع النساء لكن العقبة الوحيدة والتي تجعلني أكره نفسي
أني أعجز عن الكلام لا أعرف ماذا أقول
ولا أجيد مهارة التواصل وإدارة الحوار.
أعيش مع أبي وأمي وهما يحتاجاني كي أخدمهما
وأخواني الشباب يأتون للزيارة وأحيانا لتناول الطعام معهما
أنا مطلقة من 8 سنوات وعلقني طليقي 7سنوات ولم أنجب له أولاد ولله الحمد.تزوجته وعمري 14.
وطلاقي أعتبره نعمة واجمل شيء حصل لي في حياتي
بخصوص الرعب أنا أخاف من كل شيء أفكر وأفكر وأقلق إن لم أقلق
أخاف من الزواج مرة أخرى أخاف أن يكون نسخة من طليقي.
ثقتي بنفسي معدومة.
مهما حاولت وحاولت أن أتغير للأحسن أتعب لأنه لافائدة مني.
تعبت من حالي.
فأنا لن أستطيع أن أهتم بوالديّ إن بدأت أذاكر وسوف تحترق أعصابي
وإن تركت دراستي وهي نظام منازل لن أفارق فراشي من الزعل وبنفس الوقت سأتغير على أبي وأمي.
كل من حولي يعملون ويتعلمون ويعانون من مشاكل وحياتهم تمضي
وأنا أدور في دائرة مغلقة.

الله يفرج همك ويشفيك ويرفع عنك كل سوء
ولما الخوف أولست مؤمنة بأقدار الله عزوجل وأن كل شيء حبيبتي مقدر ومكتوب في اللوح قبل ولادتك وأن كل هم ينتابك أنت مأجورة عليه من رب العالمين