أب يذبح ابنته الجامعية لأنها فضلت أمها عليه

أقدم رب عائلة ، لم تعد كذلك ، منذ تفككت الأواصر بين أفرادها بعد انفصال الزوجين ، على ذبح ابنته في عمر الزهور ، لا لأنها ألحقت العار بالعائلة أو مرغت أنفها في التراب أو هجرت البيت ثم عادت إليه أو ضبطت و هي تتحدث لعشيقها .. لا شيء من هذا القبيل كله الذي عادة ما يقف وراء معظم حالات الأذى الذي يلحق الفتيات والنساء في الجزائر مثلما تعكسه العديد من القضايا التي تبث فيها المحاكم ، بل ذبحت لأنها عبّرت بصراحة عن رغبتها في العيش مع والدتها التي تنتظر الطلاق بعد انفصال حوّل حياة العائلة إلى جحيم .

الجريمة الشنعاء التي وقعت بناحية " عين الكبيرة " بمحافظة سطيف ( 350 شرق العاصمة الجزائر) هزّت نهاية الأسبوع مشاعر سكان حي " المروج " الذين هالهم خبر ذبح أب لابنته ذات ال 22 ربيعا .. وهي الطالبة الجامعية التي توشك على التخرج .. بسبب اختيارها العيش نهائيا مع والدتها .

و حسب مصالح أمن الناحية فإن الجاني ( 50 سنة ) لم يكتف بالذبح بل وجّه لابنته عدة طعنات بالسلاح الأبيض على مستوى الصدر قبل أن يختفي عن الأنظار هاربا من فعلته الشنعاء تاركا الشابة المسكينة غارقة في دمائها .. فيما فتحت المصالح المختصة تحقيقا للوقوف عند ملابسات الجريمة بعد نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي بغرض التشريح.